نظم مركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعوقين بجدة وتحت رعاية سمو الأميرة دعاء بنت محمد عزت حرم الأمير محمد بن عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز فعاليات يوم الأم الذي يتزامن مع يوم السعادة العالمي، الذي يقام هذا العام تحت شعار "أمي سعادتي"، وبحضور عدد كبير من رجال وسيدات الاعمال، والمفكرين والفنانين ومشاهير السوشيال ميديا، وعددا من الشركات المشاركة في الحفل وعدد من أمهات الأطفال بالمركز.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، وبعد ذلك تلا الطفل محمد السيف وهو أحد أطفال مركز الجمعية الفائزين بمسابقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للقرآن الكريم آيات من الذكر الحكيم، ثم تم تقديم فيديو تعريفي عن الخدمات التأهيلية بالمركز من خلال قسم العلاج الطبيعي، وقسم العلاج الوظيفي، وقسم النطق، وقسم الجبائر، والخدمات التعليمية، التي تشمل التدخل المبكر والمرحلة التمهيدية والابتدائية وفصل المصادر التعليمية والرسم، والفنون، وفصل القرآن الكريم.
ثم قدمت مدارس الحمراء فقرتين الأولى أوبريت عن الأم والأخرى عن الحب والاهتمام بالأبناء.
وتوالت الفقرات التعريفية والإنشادية ومن أهمها قصة أم فيصل وهي أم بديلة ترعى أحد الأبناء وتحضر يومياً من محافظة الكامل لمتابعة الجلسات العلاجية والتعليمية للابن فيصل، وتم تصوير فريق العمل بالمركز أثناء زيارة المنزل لتعديل أماكن الاستخدام لتتناسب مع حالة الطفل فيصل وهذه المهمة التي يقوم بها فريق من المركز لمعظم الأطفال لكي يتمكن الأطفال من التعايش مع الإعاقة في المدارس، تلا ذلك قيام الأستاذة سمر وهي أحد العاملات من ذوي الإعاقة بالمركز التي تدربت ثم عملت في مركز الجمعية لعدد من السنوات لشرح تجربتها قبل انتقالها للعمل في أحدى الشركات الكبرى، وتزوجت وأنجبت ثلاثة اطفال يواصلون الان تحصيلهم العلمي، وهي مصدر فخر لكل أم لكفاحها وتغلبها على إعاقتها.
ثم قدم أطفال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لوحة بعنوان "أمي وردة" وهي رسالة شكر وتقدير وحب لكل الأمهات.
ثم قدم مركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعوقين بجدة تهنئة وتكريم لبعض أمهات المركز وفي مقدمتهم الاستاذة فريدة فارسي رئيسة مجلس إدارة مدارس الحمراء، لما بذلته من مجهودات في تربية أبنائها بالإضافة إلى الآلاف من سيدات المجتمع اللاتي تخرجن من هذه المدارس المرموقة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشركات الراعية وفي مقدمتها شركة العرض السابع التي أخرجت الحفل بصورة أكثر من رائعة والتي تحتفل بمرور عشرون عام على تأسيسها بقيادة الاستاذ فيصل يماني، ومجموعة شركة أطايب والتي تبرعت بكامل ضيافة الحفل المميزة برئاسة الأستاذ سليمان الحمدان، واكاديمية ملتقى الأصدقاء وعيادات ابتسامة النجوم وشركة بترومين وشركة طارق الشامي للمحاماة ومؤسسة أروقة الجمال.
وأعرب مدير مركز الملك عبدالله لرعاية المعوقين الدكتور زهير ميمني عن شكره وتقديره لرعاية الأميرة دعاء بنت محمد لاحتفالية يوم الأم العالمي لافتا إلى مكانة الام في قلب كل انسان منا، وما حث عليه ديننا الاسلامي الحنيف تجاهها من حب ورعاية وتقدير وإجلال لما قدمته من تضحيات منذ بداية الحمل الى الولادة وآلامها والرعاية والحنان الذي رافقت بناء وتكوين كل طفل وكل فرد منا.
وأوضح أن يوم الأم العالمي وتكريم الاميرة دعاء بنت محمد لأمهات المعوقين وعدد آخر من الأمهات في المجتمع يجسد روح التكافل المجتمعي الذي جبل عليه أبناء وبنات هذا الوطن تجاه الأم.
