الامير سلطان بن سلمان: الجمعية من أهم المؤسسات العالمية بفضل شفافيتها وشراكاتها النوعية  
الامير سلطان بن سلمان: الجمعية من أهم المؤسسات العالمية بفضل شفافيتها وشراكاتها النوعية  

رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله - لما يوليه من رعاية للجمعية منذ تأسيسها على مدى أربعين عاماً، مؤكداً أن الجمعية بصفتها مؤسسة دولية وإقليمية رائدة في رعاية الأطفال ذوي الإعاقة، باتت نموذجاً لعناية مقامه الكريم بقضية ذوي الاعاقة، فقد كانت ولا تزال محورًا لاهتمامه الشخصي - يحفظه الله -  بدورها الإنساني المتفرد، وكان هذا الاهتمام من أهم أسباب تحقيق منجزاتها ومشروعاتها، وامتداد مظلة خدماتها لمختلف مناطق المملكة.

وقال سموه خلال زيارة تفقدية اليوم الأربعاء لمركز الجمعية بالرياض والتي شملت افتتاح مجموعة من قاعات العلاج الطبيعي والقاعات التعليمية التي تم استحداثها وتطويرها مؤخرًا بما يتناسب مع الإقبال المتزايد للأطفال واتساع البرامج التأهيلية والتعليمية في الجمعية: "ما نراه اليوم في الجمعية ومراكزها المنتشرة في إحدى عشرة منطقة ومدينة هو نقلة حضارية، كانت مجرد فكرة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - عندما طرحها الدكتور غازي القصيبي – يرحمه الله – ونخبة من أبناء هذا الوطن، قبل أكثر من أربعين عاماً، وساندها وتفاعل معها الكثير من أهل الخير والشراكات من كافة القطاعات طوال سنوات، ولهذا ظلت الجمعية مميزة ومأمونة مؤتمنة على مستقبل الأطفال، واستطاعت كسب ثقة الجميع حتى أصبحت من أهم المؤسسات على مستوى العالم من حيث البرامج أو نوعية الشراكات الاستراتيجية، واليوم نجني ثمار هذه الثقة من خلال التوسع الكبير في مراكز الجمعية، والمشاريع التي ستكون إضافة داعمة لتسيير العمل في كافة المراكز".

وأضاف الأمير سلطان: "الجمعية استطاعت خلال العقود الأربعة الماضية تجاوز العديد من التحديات ونجحت في تجاوزها، وباعتقادي أن تجاوز تلك التحديات تمثل في وجود نزاهة عالية في موضوع الانتخابات لعضوية مجلس الإدارة، إلى جانب حوكمة عالية الشفافية المالية، وإشادة الجهات الحكومية التي باتت أكبر داعم للجمعية وتنفيذ برامجها، والأهم أن سمعة الجمعية وطريقة تعاملها مع الأطفال وأسرهم منحتها ثقة كبيرة لدى الجميع".  

 وفي ختام الجولة عقد سمو الأمير سلطان بن سلمان اجتماعًا مفتوحًا مع منسوبي الجمعية، بحضور معالي الدكتور عبد الرحمن السويلم نائب رئيس مجلس الإدارة، وأمين عام الجمعية عوض بن عبد الله الغامدي، والمدير التنفيذي الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي، وعدد من مسؤولي الجمعية حيث تطرق سموه في كلمته الإنجازات التي حققتها الجمعية، والمراحل التي مرت بها حتى الوصول إلى العديد من الإنجازات التي كانت هدفًا لسموه منذ توليه رئاسة مجلس إدارة الجمعية. مؤكداً سموه: " اعتزازه بما تحققه الجمعية من إنجازات على كافة مساراتها سواءً التأهيلية أو التعليمية أو العلمية، بعد أن نجحت في استقطاب نخبة من المتخصصين يمثلون أصولاً استراتيجية وإضافة كبيرة لخطط تطوير الأداء وتوسيع برامج الخدمة في مجال قضية الإعاقة التي تحظى باهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة منذ سنوات طويلة، وقد كان صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم هيئة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بمثابة تتويج لمبادرات الجمعية ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في قيادة الجهد المجتمعي للتصدي لقضية الإعاقة وقايةً وعلاجاً، ولحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على كافة المحاور، ونسعى جاهدين للوصول إلى أفضل المستويات المقدَّمة للأطفال وفقاً لأعلى المعايير في الخدمات المختصة بهذه الفئة".    

هذا وتفقد الأمير سلطان بن سلمان، أقسام المركز، حيث تابع سموه سير العمل واطلّع على تقارير الأداء وبرامج الجمعية على صعيد التأهيل وتوسع الخدمة التعليمية، وخلال جولته في أقسام المركز، قام سموه بتوزيع الهدايا على طلاب المركز، كما تسلم سموه تسلم خلال الزيارة شيكًا من الرئيس التنفيذي لشركة مهارة للموارد البشرية عبدالعزيز بن عيضة الكثيري يمثل دعم الشركة لبرنامج مبادرتي.